[b]ظلم اجتماعي[/b]

أنتم الخير والبركة"... عبارة تربينا وترعرعنا على سماعها، وهي تلقى على كبار السن من مبدأ التقدير والاحترام، غير أن تلك العبارة أصبحت، للأسف، جوفاء خالية من مضمونها السامي وتحولت إلى عادة لفظية تتناقض مع واقع مجتمعنا الذي تناسى أو نسي تلك الشريحة التي كانت بالأمس القريب المشكاة التي أضاءت لنا طريق الحياة.
قد يعود سبب ذلك إلى ضعف الصلات الاجتماعية بين أفراد الأسرة الواحدة وبين أفراد الحي، والتفكك الأسري، وانتشار الأمراض النفسية؛ ولعل الخبر الذي نشرته "الوطن" في الصفحة الأولى لعددها أمس من اقتحام أحد هؤلاء المسنين لأمسية شعرية بظهران الجنوب وإجباره المنظمين على السماح له بالمشاركة بقصيدة ينفس بها عن دواخله، لدليل كبير على إحساس المسنين بالظلم الاجتماعي.
إن ما يتعرض له هؤلاء المسنون من عدم الاهتمام من كافة شرائح المجتمع يولد لدى النشء الصغير عدم الوعي بأهميتهم وقدرهم، وأنهم أصبحوا حجر عثرة أمام سعيهم الدؤوب خلف المتطلبات العصرية.
ربما يكمن الحل في عودة المسنين للحياة في تكاتف الجميع من جهات حكومية ومدنية وأفراد بوضع خطط وبرامج تناسبهم، ولعل المتاح الآن هي مراكز الأحياء والتي لا تزال مقتصرة على المدن الكبرى وفي أحياء تعد على أصابع اليد، ولدى وزارة الشؤون الاجتماعية الخبر اليقين!
منقول (عن جريدة الوطن السعودية)